في رسالة تبدو وكأنها موجهة للجماهير الجزائرية التي ستنتقل الي القاهرة خلال الايام المقبلة لحضور مباراة منتخب بلادها امام المنتخب المصري، طمأنت صحيفة الشروق الجزائرية هذه الجماهير باستقرار الوضع في العاصمة المصرية مؤكدة ان الصخب الواقع بين البلدين حاليا عبر وسائل الاعلام لا يمثل رأي المواطن البسيط في الشارع.
ففي خلال تقرير مطول قامت به بعثة الصحيفة الجزائرية في القاهرة قبيل ايام من المباراة، اظهرت الشروق بساطة المباراة بالنسبة للمواطن المصري العادي والذي يراها منافسة كروية لا تزيد ولا تقل بعيدة كل العبد عن من يحاول استدراجها لمنافسة في أي مجال اخر.
واكدت الشروق ان بعثتها التي جالت شوارع القاهرة وبالتحديد في منطقة الدقي بالجيزة تحدثت الي المواطنين المصريين بكل حرية ولم تلق أي مضايقة من احد.
واشارت بعثة الجريدة الجزائرية ان الحوارات التي قامت بها مع شريحة عشوائية من المواطنيين كانت دائما ما تبدأ بعبارات من نوعية "حنغلبكم"، "حنفوز عليكم" ولكنها دائما ما كانت تنتهي بدعوات كريمة لتناول المشروبات علي شاكلة "ياعم ما تاخذ معانا شاي".
واتفق المشاركون في التقرير بشكل عام علي ان وسائل الاعلام في البلدين وبالاخص التفلزيونية كان لها اليد العليا في تأجيج مشاعر الغضب والتعصب بين جماهير المنتخبين بسبب تركيزهم فقط علي الجوانب السلبية في كل جانب.
ويعتبر لقاء مصر والجزائر والذي سيقام يوم السبت الموافق الـ14 من نوفمبر الجاري مصيريا لكلا المنتخبين ضمن صراعهما علي نيل بطاقة المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا 2010.
وينبغي علي المنتخب المصري صاحب المركز الثاني في المجموعة برصيد 10 نقاط الفوز بفارق 3 اهداف من اجل ضمان التأهل المباشر الي المونديال فيما ستجبره نتيجة الفوز بفارق هدفين فقط علي اللجوء الي مباراة فاصلة.
علي الجانب الاخر، يحتاج المنتخب الجزائري صاحب الصدارة برصيد 13 نقطة الي التعادل فقط او حتي الهزيمة بفارق هدف وحد من اجل العودة للمونديال بعد غياب دام 24 عام